Rabat City 24: أكرم منير
يضم شارع النصر واحد من أهم شوارع العاصمة الإدارية للملكة في مدينة الرباط حديقة هي من أهم المناطق الخضراء في العاصمة الإدارية للمملكة، بل وعلى الصعيد الوطني أيضا، هي حديقة التجارب النباتية، فضاء بيئي ومختبر للأبحاث في علم النباتات ، رئة خضراء حقيقية في قلب المدينة . و مكان طبيعي يضم نباتات غريبة الشكل والمظهر، في فضاء يلفه سكون مستحب،و هي من بين الأماكن القليلة التي من الممكن أن يقبل عليها كل من يتوجه إلى الشارع للترفيه عن النفس، أو لعلها المكان الوحيد في هذا الشارع الخالي من جميع المرافق الضرورية والتي يمكن أن يقصدها سكان الأحياء المجاورة له .
و تمتد حديقة التجارب النباتية على مساحة إجمالية قدرها 17 هكتار و تضم أزيد من 650 نوعاً من النباتات، سواء المنزلية أو المثمرة من أصول مختلفة، سواء من مناطق استوائية، وشبه استوائية أو من أماكن صحراوية، إذ أن مشتل الحديقة لوحده يحتوي على تنوع جيني كبير يتألف من 27 صنفاً موزعة على 44 نوعاً، من بينها نباتات هي مهددة بالانقراض
أعيد تأهيل حديقة التجارب النباتية، إذ تم تدشينها من قبل جلالة الملك محمد السادس وأصبحت تفتح أبوابها اليوم في وجه العموم، بعدما كانت مغلقة لفترة من الزمن، لذلك أصبح يقبل عليها زوار لا يملون من التجوال في جنباتها والاستمتاع برونق مشاتلها، وهوائها النقي، من أجل التزود براحة ولو مؤقتة للعين وللأذن وللبدن كله .
كما تعتبر من خلال دورها الاقتصادي، حافزا مهما لتطوير زراعة الأشجار المثمرة بالمغرب خاصة ذات الأصول الاستوائية. كما تساهم، بفضل مؤهلاتها الطبيعية، بشكل فعال، في إثراء الموارد الجينية النباتية الوطنية والعالمية، إذ يتم الاحتفاظ فيها، بالأصناف النباتية الرئيسية للمعهد الوطني للبحث الزراعي، إلى جانب النهوض بالتربية على المواطنة والقيم المدنية واحترام الطبيعة وتطوير السياحة البيئية .
جمالية مدينة الرباط تتمثل بشكل أساسي في اخضرارها، وحديقة التجارب النباتية من أهم المناطق الخضراء في المنطقة، إلا أنه وعلى الرغم من كونها فضاءً طبيعياً مميزاً مفتوحاً في وجه العموم، ورمزاً من رموز العاصمة الإدارية للبلاد، إلا أنها وعلى الرغم من ذلك فهي تعد فضاءً علمياً وإيكولوجياً أكثر من كونها مكانا للنزهة .
نترككم مع صور حديقة التجارب
0 التعليقات:
إرسال تعليق